nadaaaa
عدد المساهمات : 49 تاريخ التسجيل : 03/06/2010
| موضوع: من ذكر الموت هانت عليه مصائب الدنيا .. الخميس يونيو 10, 2010 2:43 am | |
| أحد الصالحين لإبنه :
يا بُني أمر لا تدري متى يلقاك ..إستعد له قبل أن يفجاك ..
إنه الموت ، هـــادم اللذات ..ذكّر الله به عباده ليستعدوا له بالأعمال الصالحة ، و التوبة النصوح ،و الإستغفار عما مضى من الأوزار .. فقال سبحانه و تعالى : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ*وَأَنفِقُوا مِن مَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُن مِّنَ الصَّالِحِينَ*وَلَن يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاء أَجَلُهَا وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ " [1]_
و قال تعالى : " وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ *إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ *مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ *وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنتَ مِنْهُ تَحِيدُ *وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ذَلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ *وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ *لَقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ " [2] و قال تعالى : " وَاتَّقُواْ يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ "[3] و قال عز و جل : " فَلَوْلا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ *وَأَنتُمْ حِينَئِذٍ تَنظُرُونَ *وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنكُمْ وَلَكِن لّا تُبْصِرُونَ *فَلَوْلا إِن كُنتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ *تَرْجِعُونَهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ "[4] و قوله : " وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُم حَفَظَةً حَتَّىَ إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لاَ يُفَرِّطُونَ *ثُمَّ رُدُّواْ إِلَى اللَّهِ مَوْلاهُمُ الْحَقِّ أَلاَ لَهُ الْحُكْمُ وَهُوَ أَسْرَعُ الْحَاسِبِينَ " [5]
و يُروى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بمجلس وهم يضحكون فقال : "أكثروا من ذكر هاذم اللذات . فإنه ما ذكره أحد في ضيق من العيش إلا وسعه ، ولا في سعة إلا ضيقه عليه" [6]
و لـــذكر الموت أخيتي فوائد : منها : الاستشعار بتفاهة هذه الدنيا الدنية المملوءة بالأكدار و الأنكاد و الهموم و الغموم و الكروب .. و منها : الإستعداد للآخرة و المسارعة إلى الخيرات قبل فوات الأوان ..و الإبتعاد عن المعاصي فلنُكثر من ذكره أختي الفاضلة ..ستهون علينا مصائب الدنيا .. و يقل فرحنا بها و يضعف إهتمامنا بأحوالها ..
تبًا لطالب دنيا لا بقاء لها=كأنما هي في تصريفها حلم صفاؤها كدر، وسراؤها ضرر=أمانها غرر، أنوارها ظلم شبابها هرم، راحاتها سقم=لذاتها ندم، وجدانها عدم لا يستفيق من الأنكاد صاحبها=لو كان يملك ما قد ضمنت إرم فخل عنها، ولا تركن لزهرتها=فإنها نعم في طيتها نقم واعمل لدار نعيم لا نفاد لها=ولا يخاف بها موت ولا هرم
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ [1] سورة المنافقون الآيات 9 - 11. [2] سورة ق ا لآيات 16 - 22. [3] سورة البقرة الآية 281. [4] سورة الواقعة الآيات83 - 87 [5] سورة الأنعام الآيتان 61-62 . [6] الراوي: أنس المحدث: المنذري - المصدر: الترغيب والترهيب - الصفحة أو الرقم: 4/195 خلاصة حكم المحدث: إسناده حسن / التحقيق من موقع الدرر السنية
م ن ق و ل
| |
|